فيروس يجتاح العالم و يُشلّ حركته. كيف يواجه قطاع الصّحّة هذا الوباء؟ ماهي السّياسات التي يجب اتّباعها؟ و كيف يمكن الحدّ من الانهيار الإقتصادي؟ مثل كلّ البلدان، تحاول تونس جاهدة التّحضير للأزمة المقبلة. كلّ الأنظمة بدأت تتزعزع. في الوقت الذي تـ·يجد نصف سكّان العالم أنفسهم·ـنّ في الحجر الصّحّي.
✕
أنشئ حسابا لحفظ هذا المحتوى
يكفي تسجيل الاشتراك لتتمكن من حفظ كل البودكاست ومقالاتك المفضّلة والنفاذ إليها مجدّدا عبر كل أجهزتك.
بعد الزيادة الهائلة في معدلات التلقيح بين الصيف الماضي وشهر ديسمبر 2021 بدأت الحملة تشهد تعثرات. فما بين الارتياب والضجر وصعوبة النفاذ إلى التطعيم في بعض الحالات، تتعدد الثغرات بينما تقف الدولة عاجزة عن سدّها.
تعرف تونس منذ عدة أسابيع تسارعا لانتشار الفيروس ما يجعلها إحدى أكثر البلدان تأثرا في هذه الفترة. 5 بيانات مصورة لفهم الأزمة… ومخاطر الوقوع في موجة خامسة مع قدوم الخريف.
وفقا لبيانات وزارة الصحة، كانت الاختبارات المجراة لتقصي فيروس كورونا في سليانة يوم 27 جوان إيجابية بنسبة تفوق 85٪ رغم أنها اقتصرت على 14 اختبارا فحسب. بادرت انكفاضة بمقارنة هذه الأرقام مع مختلف الفاعلين الميدانيين بغية الإلمام بمدى تدخل الدولة في مكافحة الجائحة في هذه الولاية.
عدد الإصابات وحالات الشفاء، عدد الوفيات، عدد أسرّة الإنعاش المتوفّرة… جمّعت إنكفاضة بيانات عديدة لتحديد ملامح الوضعيّة الوبائية بعد مُضيّ سنة من اندلاع الجائحة. تجدون وتجدن كلّ الأرقام، من خلال مجموعة من الخرائط والرسوم البيانيّة التفاعليّة والمحيّنة دوريّا التي تبسط مفاتيح فهم الوباء وتطوّراته في تونس.
بعد تأخير دام شهراً، انطلقت حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في تونس يوم 13 مارس 2021. كم بلغ عدد المنتفعين والمنتفعات من الجرعات المُعطاة منذ ذلك الحين ؟ ماهو عدد الجرعات المُعلن عنها والتي تم استلامها ؟ هل من الممكن بلوغ الأهداف التي أقرّتها الحكومة ؟ تابعوا وتابعن تقدم حملات التلقيح وتوقعاتها. بيانات محينة بصفة دورية.
يعمّق ظهور المتحور الهندي دلتا، من مخاوف انتشار أسرع وأشرس للفيروس في تونس. وفي ظل ازدحام المستشفيات وتواصل ارتفاع نسق الإصابات ومنحى الوفيات، ليس واضحا إلى أي حدّ سيزيد دلتا الوضع تأزما. لماذا يعتبرظهور هذا المتحوّر مقلقا؟ كيف وضعه في تونس ؟ ما الذي يجعله أخطر وهل تحمي اللقاحات الحالية منه؟ تجيب إنكفاضة على جميع هذه الأسئلة
يعيش أهالي القيروان اليوم وضعا صحيا حرجا تحت وقع الموجة الرابعة من الوباء التي ضربت الجهة. يوميا، تستنفد الولاية 10.000 لتر من الأكسجين وفق المدير الجهوي للصحة بينما تجاوزت المستشفيات طاقة استيعابها القصوى. روبرتاج.
"نحن مثقلون بالعمل"، تسر صيدلية منهكة بسبب حملة التلاقيح. أمام نقص الموارد الفادح في مراكز التلقيح، تبدو أهداف الحكومة لتطعيم 3 ملايين تونسي·ـة غير واقعية. روبرتاج.
في منطقة المنستير، أين تتمّ خياطة ثلث الملابس تونسية الصنع، تكبّد·ت العمّال والعاملات ثمنا باهظا نتيجة التّوقف الفجئي للصادرات نحو أوروبا. فكيف ألقت الجائحة الضّوء على الإخلالات التي تشوب سوق التعاقد الخارجي؟
فايزر، سبوتنيك V، آسترازينيكا/أكسفورد، ما هي اللّقاحات المضادّة لفيروس كورونا التي ستعتمدها تونس؟ من هي الفئات ذات الأولويّة لتلقّي التّطعيم؟ متى ستنطلق الحملة؟ تستعرض انكفاضة هنا معلومات شحيحة تمّ التحصّل عليها قطرة بقطرة.
"لا يمكنني أن أسدّد قيمة هذه الأتعاب!"، هكذا رددت فضيلة والدموع تنهمر من عينيها. تكتشف هذه السيدة للمرة الأولى تكاليف علاج زوجها الذي قضى أسبوعين في قسم العناية المركزة لمرضى كوفيد-19 في مصحة خاصة. وجدت السيدة فضيلة نفسها مطالبة بدفع أكثر من 20 ألف دينار مقابل الخدمات المسداة. تضخيم للأسعار، غموض، هرسلة.. جمّعت إنكفاضة شهادات عائلات المرضى وأخصّائيّي·ـات الصّحة.
كانت دور السّينما من بين أوّل من أنزل السّتار، توقّيّا من وباء كوفيد-19. ومعها، حبست صناعة برمّتها أنفاسها ودقّ·ـت العديد من المهنيّين·ـات ناقوس الخطر. "إذا تواصل الوضع على ما هو عليه، لن يكون لنا وجود في غضون 6 أشهر".
"لا أدري ماذا أفعل بهم"، تتنهّد منية، أمّ تربّي إبنها وبناتها بمفردها. منذ بداية العودة المدرسيّة، كان على أطفالها الذهاب إلى المدرسة مرّة كل يومين.
في سياق نظام الأفواج الجديد المُتّخذ توقّيا من جائحة كوفيد-19، قابلت إنكفاضة مجموعة من التلاميذ والمربّين·ـات والأولياء اللّذين واللّواتي تختلف حياتهم·ـن اليوميّة، كلّ حسب إمكانيّاته·ـا. روبرتاج.
حظر التجوّل، منع التنقّل، حجر صحّي... والهدف إيقاف إنتشار فيروس كوفيد-19، أنفذت السلطات حالة الطوارئ واتخذت عديد التدابير التقييدية بتعلّة حماية المواطنين والمواطنات. بإيقافات تجاوز عددها 5000 إيقاف، أصبح التشديد الأمني بسبب الأزمة الصحيّة مقلقاً. نقطة نظام.
"من الممكن تسجيل ما يصل إلى 7200 حالة وفاة مع حلول نهاية السنة". كانت هذه هي الصّورة القاتمة التي رسمتها نصاف بن عليّة، النّاطقة باسم وزارة الصّحّة في 20 أكتوبر 2020. يُظهر هذا الرّقم استئنافًا عنيفًا للوباء، تؤكده أحدث توقعات إنكفاضة، بناءً على سرعة تطوّر عدد الحالات المُعلنة.
إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعالة، يُتوقّع تسجيل مئات الآلاف من الحالات بحلول نهاية العام. بيانات مصوّرة.
"حاليا، نحن نتدبر أمرنا بالحد الأدنى". حسب سيدة* المرشدة التربوية بأحد المعاهد الثّانويّة بولاية جندوبة، يكاد يكون من المستحيل تطبيق التدابير الصحية المتعلقة بـكوفيد-19. بين أقسام مكتظة ومشاكل في البنية التحتية ونقص في المعلومات الرسمية... تحاول الفرق البيداغوجية أن تفعل ما في وسعها بوسائل محدودة.
مزيج من المرضى المصابين·ـات بالكوفيد و غير المصابين·ـات به، نقص في معدّات الحماية، غرف إنعاش بلغت طاقة استيعابها القصوى و طاقم طبّي منهك و غاضب. داخل بعض المستشفيات التّونسيّة، أصبح توفير الرّعاية اللّازمة للمرضى المصابين·ـات بالكوفيد مهمّة محفوفة بالمطبّات مع ارتفاع عددهم·ـن يوما عن يوم.
رغم إرتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كوفيد-19 في تونس وفق نسق متسارع، تبقى التحاليل غير متاحة على نطاق واسع عكس ما يحدث في الدول التي تتبنى خططا لإجراء تحاليل أكثر . فما الذي يمنع تونس من أن تتّخذ ذات التوجّه؟ المعلومات التي جمعتها إنكفاضة تعكس نقائص
على مستوى الهياكل الصحيّة المعنية بتفعيل إجراءات الفحص الفيروسي.
طلبيّات RT-PCR (اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي)، واختبارات مصليّة وتصنيع كمامات ... ما فتئت إعلانات السّلطات تتتالى منذ بداية الأزمة. ومع ارتفاع عدد الحالات المحلّية وإعلان الحكومة عن حزمة من الإجراءات التقييديّة الجديدة، آن الأوان لاستعراض النتائج. نقطة نظام.
وصل عدد المصابين بـكوفيد-19 في 17 أوت 2020 إلى رقم يومي قياسي حيث تم اكتشاف 129 حالة جديدة. منذ إعادة فتح الحدود، استمرت العدوى في الانتشار. تتناول انكفاضة عودة الوباء بالأرقام والرسوم البيانية من خلال مقارنة بيانات الموجتين الأولى والثانية.
منذ الإعلان عن الحجر الصّحّي الشّامل في تونس، نهاية شهر مارس، شهدت الشّوارع فراغا غير معهود. مع مرور الأيّام، يتكيّف الجميع مع نمط جديد للحياة. خلال شهر رمضان المنقضي ومرورا بفترة الرّفع التدريجي للحجر الصّحّي، تتجلّى وجوه ملثّمة ومن ثمّ تنكفأ داخل بيوتها بمجرّد غروب الشّمس و بدء حظر التّجوّل.
في وقت مبكر من صباح يوم الأحد في الضاحية الشمالية لتونس، تقوم مجموعة من النساء - معظمهنّ من ساحل العاج - بتركيب منصّة للبيع في سوق بوسلسلة الصاخب. في نفس المكان كل يوم أحد، وسط حشد من الباعة التّونسيّين الذّكور، تعرض هؤلاء النساء منتجات من أوطانهن راسيات بذلك أوّل نواة للمجتمع الجنوب صحراوي في الحيّ، حتى يوم 22 مارس، حينما تمّ إغلاق السّوق ومنع انتصاب الباعة توقّيّا من انتشار كوفيد-19. هذه قصصهـن طيلة أسابيع عسيرة من الحجر الصّحّي المتواصل.
لم تعد هناك إمكانيّة ترحيل جثامين المتوفّين/ات جرّاءكوفيد-19. مع غلق الحدود، وجدت عائلات 134 تونسيّا/ـة متوفّين/ات في فرنسا نفسها عاجزة عن إعادة جثامين موتاهم/ـن، ومُجبرين على دفنهم/ـن هناك، ما جعل الكثيرين/ات يعانون/يعانين من عدم قدرتهم/ـن على تنفيذ آخر وصايا أحبّائهم/ـن.
أكّد وزير الصّحّة عبد اللّطيف المكّي يوم 5 أفريل أنّه "بعد الحجر الصّحّي، يجب على الجميع ارتداء الكمامات الواقية"، في حين أنّ السّلطات من قبل، كانت قد أعلنت عكس ذلك. الظهور المتزايد لهذه الكمامات مؤخّرا في الصيدليّات والأسواق، يتباين بشكل واضح مع نقصها في بداية الجائحة. في الكواليس، تشهد عمليّة الإنتاج تأخّرا مستمرّا والتوجيهات تبدو ضبابيّة.
آخر تحديث في 31 مارس 2020. من دعوة لحظر التجول الكامل وإغلاق الحدود والإبعاد الاجتماعي إلى الحجر الصحي القسري... ومع الإبلاغ عن 423 حالة في في آخر الشهر، يبدو الإنتشار أقل تسارعا من المتوقع. ولحد الآن، سرعة الإنتشار مهمة، والوضع في شهر أفريل يعتمد على فعالية التدابير. ويكمن التحدي الرئيسي في خطر انهيار النظام الصحي، عدد الاختبارات وعدم القدرة على علاج جميع ضحايا هذا الوباء الذي لم يسبق له مثيل.