"أتقمص دورا وكأنني في مسرحية فلا هذه الحياة التي أردت أن أعيشها، ولا هذا ما أحببت أن أصبح عليه" تقول أحلام، ابنة الـ38 عاما التي تشتغل كعاملة جنس.
في ظل تلويح الحكومة برفع الدعم في المستقبل القريب، تقول مفيدة "إذا رفعت الحكومة الدعم فأنا لن أستطيع العيش أبدا". منذ الطفولة، نشأت في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة. تحاول رغم ذلك أن تجد منفذا لتوفير بعض المال "تحسبا مما يأتي" حسب تعبيرها لكنها لا تستطيع.
لطالما حلمت مروى بإحداث تغيير، وكان ذلك دافعها الأساسي منذ بدأت دراستها في كلية الحقوق أين تولّد لديها شغف بالقانون الإداري، وأملٌ بأن تترك أثراً على حياة الناس التي قد تصيبها الإدارة بالضرّ أحيانا. لكن الوتيرة اليومية المتراوحة بين عملها في محكمة المهدية وذهابها وإيابها على تونس العاصمة يرهقها.