طاهر* هو عون أمن. على الرّغم من مرتّبه وبعض الحوافز الماليّة، فإنّه يكافح كلّ شهر لتغطية نفقاته، ما اضطرّه للحصول على قروض استهلاكيّة. بالنّسبة له، فُرض عليه هذا المسار المهني بعد الثّورة بدافع "الضّرورة" لأنّه "لا يوجد شغل في البلاد".
بعد مرور ستَّة أسابيع من الحجر الصحي، خلال شهر ماي، يزاولُ زياد الحياة. يعود الشابّ إلى مقهاه المعتاد، ليحتسي فنجانهٌ الأول من "الأسبريسو" و يقول مبتهجا "إنَّها ولادة جديدة!". تعود الحياة إلى ما كانت عليه، والعمل أيضا، كما قبل انتشار الوباء.