00:00
00:00
00:00
00:00

بنزرت: وراء آخر جندي فرنسي تمّ إجلاؤه، معركة منسيّة

"يوم 15 أكتوبر، رأيت السفن الفرنسية تغادر في صمت. لم يكن شيء يحدث في المدينة". هكذا يستحضر رشيد بكاي، الصحفي أصيل مدينة بنزرت، هذا الرحيل الرمزي الذي يكاد يكون حدثا غير ذي شأن. ومع ذلك، ترسخ هذا التاريخ في أذهان الناس ويتم الاحتفاء به سنويّا، في حين سقط·ـت أبطال وبطلات معركة جويلية 1961 في طي النسيان.
31 مارس 2021
inkystories [{"user_id":"1510","role":"\u0635\u0648\u062a"},{"user_id":"1361","role":"\u0645\u0642\u0627\u0644"},{"user_id":"1473,1472","role":"\u0645\u0648\u0646\u062a\u0627\u062c\u060c \u062a\u0635\u0645\u064a\u0645 \u0635\u0648\u062a\u064a"},{"user_id":"1429","role":"\u062a\u0633\u062c\u064a\u0644"},{"user_id":"1428","role":"\u062a\u0631\u062c\u0645\u0629"}] https://inkyfada.com/wp-content/uploads/2021/03/inkystories-bizerte-dernier-soldat-francais-bataille-oubliee.mp3 https://inkyfada.com/wp-content/uploads/2021/04/Sous-titre-inlystories-BIZERTE-AU-DELA-DU-DERNIER-SOLDAT-FRANCAIS-EVACUE-UNE-BATAILLE-OUBLIEE.srt Bizerte, une bataille oubliée - بنزرت: وراء آخر جندي فرنسي تمّ إجلاؤه، معركة منسيّة Bizerte, une bataille oubliée - بنزرت: وراء آخر جندي فرنسي تمّ إجلاؤه، معركة منسيّة “Le 15 octobre, j’ai vu les bateaux des Français partir, discrètement. Il ne se passait rien dans la ville”, raconte Rachid Bakkay, un journaliste originaire de Bizerte. Ce départ symbolique est presque un non-événement. Pourtant, c’est cette date qui marque les esprits et qui est commémorée à présent tandis que les protagonistes de la bataille de juillet 1961 sont oublié·es. "يوم 15 أكتوبر، رأيت السفن الفرنسية تغادر في صمت. لم يكن شيء يحدث في المدينة". هكذا يستحضر رشيد بكاي، الصحفي أصيل مدينة بنزرت، هذا الرحيل الرمزي الذي يكاد يكون حدثا غير ذي شأن. ومع ذلك، ترسخ هذا التاريخ في أذهان الناس ويتم الاحتفاء به سنويّا، في حين سقط·ـت أبطال وبطلات معركة جويلية 1961 في طي النسيان. 49576
المحرر
انكفاضة بودكاست
صوت
ضياء بوسالمي
مقال
هيفاء مزلوط
مونتاج، تصميم صوتي
أسامة قايدي, ياسين كعوانة
تسجيل
بشرى تريكي
ترجمة
سمر تليلي

[تمّت ترجمة وقراءة هذا المقال باللغة التونسية]

19 جويلية 1961. تحلّق الطائرات الفرنسية في سماء مدينة بنزرت على مقربة من السطح. على الأرض، يستعد جنود تونسيون متطوعون لشن هجوم على القاعدة العسكرية التي يحتلها الفرنسيون. في المدينة، لا أحد من السكان والساكنات على علم بالحدث الجلل الذي سيشهدونه وسيشهدنه قريبا.

بعد خمس سنوات من استقلال تونس، قدم الحبيب بورقيبة إنذارا أخيرا إلى الجنرال ديغول: للجيش الفرنسي مهلة حتى 19 جويلية مع منتصف الليل لمغادرة الأراضي التونسية. لكن فرنسا لم تأخذ بعين الإعتبار هذا الإنذار ورفضت التخلي عن بنزرت، ذلك الموقع الاستراتيجي المهم في البحر الأبيض المتوسط، خاصة في سياق الحرب الجزائرية.

في الليل، انطلقت الأعمال العدائية وسرعان ما أصبحت للجيش الفرنسي الأفضل تدريبا وتجهيزا الغلبة على التونسيين الذين بدأوا يتكبدون خسائر فادحة.

أُرسل عبد الحميد الرياحي، ذو 22 عاما في ذلك الوقت للقتال في هذه المدينة المجهولة لديه. وعلى الرغم من مضي 60 عاما على ذلك، لا زالت تفاصيل المعركة حاضرة بقوة في ذاكرته.

يروي الجندي السابق: " كان الأمر مرعباً والجرحى في كل مكان والناس يصرخون ويبكون. عدد القتلى أكثر من الأحياء. كنت محظوظا للغاية بنجاتي من هذه المعارك."

كانت الخسارة قاصمة في الجانب التونسي. قُتل·ـت أكثر من 600 تونسي وتونسية حسب الأرقام الرسمية وبعض من الآلاف حسب مصادر أخرى. وفي المقابل، لم تحصِ فرنسا سوى 30 قتيلا، كما أنها أبقت على موقعها في بنزرت قبل أن تغادرها بتستّر يوم 15 أكتوبر 1963.

أما عبد الحميد الرياحي فلا زال ينتظر تعويضات وتكريما يناسب المعركة التي خاضها، شأنه شأن الكثيرين والكثيرات غيره. "أنا قاتلت، ولكن نُسي كل شيء".

من نحن

إنكفاضة بودكاست هي أول منصة رقمية من نوعها مخصصة كليا للإنتاجات الأصلية للبودكاست في تونس. أطلقها موقع إنكفاضة بالتعاون مع إنكيلاب مخبر البحث الرقمي والتطوير التابع له.
في خضم العدد الهائل والمتزايد لإنتاجات البودكاست في العالم (وهي إنتاجات صوتية أصلية متوفرة عند الطلب)، انضمت إنكفاضة للمغامرة سنة 2017 حين انكبّ الفريق على إنتاج أول وثائقي سمعي تونسي يتمثل في غوص غير مسبوق في الكامور : اعتصام في قلب الصحراء.
منذ ذلك الحين، ضاعفت إنكفاضة بودكاست إنتاجاتها من وثائقيات وبرامج و مقالات مسموعة مُدمجة على خلفية موسيقية، وقصص أخرى تتناول مواضيع شتى متعلقة بالإشكاليات الراهنة والحالية، في سبيل توفير انغماس أعمق وتجربة بديلة.
بالإضافة إلى خصوصية الإنتاجات الأصلية القائمة حصراً على وسائط سمعية، تتبنّى إنكفاضة بودكاست مبادئ وقيم الموقع الأم inkyfada.com المتمثلة في إصدارات ملتزمة ودقيقة وذات جمالية وجودة عاليتيْن.
إلى جانب الفريق الدائم، تتعاون إنكفاضة بودكاست عن كثب مع صحفيين وصحفيات وفنانين وفنانات ومصممين ومصممات وموسيقيين وموسيقيات ومختلف صانعي وصانعات المحتوى، قصد تقديم إصدارات متنوعة وفي سبيل دعم الوسط الفني.
يكمن الفرق بين البودكاست وبين المحتويات المُذاعة على قنوات الراديو التقليدية خاصة في ما تتخلله من عمل جسيم على الإخراج والمونتاج الأشبه بالتقنيات السينماتوغرافية. هذا بالإضافة لكونها موجهة للاستعمال على شبكة الإنترنت ومتوفرة للتحميل المجاني والاستماع عند الطلب.
إنتاجات إنكفاضة بودكاست تقدم للمرة الأولى كذلك ترجمات تحتيّة متوفرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية لكل المحتويات السمعية المحكيّة أغلبها باللهجة التونسية، أو باللغة التي تـ·يخيرها المتدخلة أو المتدخّل.

معلومات إضافيّة