في الحلقة الثالثة، تتناول رنا داود مسألة المحتوى الذي تقدمه المؤسسات الإعلامية في العالم العربي وصناعه وصانعاته.
في الماضي، كانت صناعة المحتوى تقتصر على المؤسسات الإعلامية والجامعية والأدبية. واليوم، أصبح الأمر متاحا للجميع دون استثناء. وأي مستعمل أو مستعملة للشبكة العنكبوتية له ما يكفي من الأدوات لصناعة محتوى ونشره على أوسع نطاق في الفضاء العام.
المحتوى، حسب ما تعرّف به رنا داود، هو "أي مادة أو معلومة متوفّرة على المنصات المختلفة وعلى الانترنت". وبرفقة ضيفاتها وضيوفها، تناقش رنا الأشكال المتنوعة للمنشورات، والعلاقة التي تربط بين المحتوى وشكله. بالنسبة لجوناثان داغر، يفرض المحتوى الشكل الذي يتخذه حسب نوع المعلومة التي يطرحها وسياقها.
من جهتها، تفصّل شيخة عبد الواحد المصاعب التي تخلقها المحتويات الطويلة، والمواضيع الشائكة والحساسة التي قد تجد صدّا من قبل مجتمع لازال متردّدا في تلقيها
ضيوف وضيفات هذه الحلقة حسب الظهور:
شيخة عبد الواحد، رئيسة تحرير
المنشور
جوناثان داغر، صحافي ومنتج في ميغافون
شهد بني عوده، معدّة ومحرّرة في كيرنينغ كلتشرز
تابعوا وتابعن صوت على مواقع التواصل الاجتماعي: فايسبوك، تويتر، انستاغرام
إنكفاضة بودكاست هي أول منصة رقمية من نوعها مخصصة كليا للإنتاجات الأصلية للبودكاست في تونس. أطلقها موقع إنكفاضة بالتعاون مع إنكيلاب مخبر البحث الرقمي والتطوير التابع له. في خضم العدد الهائل والمتزايد لإنتاجات البودكاست في العالم (وهي إنتاجات صوتية أصلية متوفرة عند الطلب)، انضمت إنكفاضة للمغامرة سنة 2017 حين انكبّ الفريق على إنتاج أول وثائقي سمعي تونسي يتمثل في غوص غير مسبوق في الكامور : اعتصام في قلب الصحراء. منذ ذلك الحين، ضاعفت إنكفاضة بودكاست إنتاجاتها من وثائقيات وبرامج و مقالات مسموعة مُدمجة على خلفية موسيقية، وقصص أخرى تتناول مواضيع شتى متعلقة بالإشكاليات الراهنة والحالية، في سبيل توفير انغماس أعمق وتجربة بديلة. بالإضافة إلى خصوصية الإنتاجات الأصلية القائمة حصراً على وسائط سمعية، تتبنّى إنكفاضة بودكاست مبادئ وقيم الموقع الأم inkyfada.com المتمثلة في إصدارات ملتزمة ودقيقة وذات جمالية وجودة عاليتيْن. إلى جانب الفريق الدائم، تتعاون إنكفاضة بودكاست عن كثب مع صحفيين وصحفيات وفنانين وفنانات ومصممين ومصممات وموسيقيين وموسيقيات ومختلف صانعي وصانعات المحتوى، قصد تقديم إصدارات متنوعة وفي سبيل دعم الوسط الفني. يكمن الفرق بين البودكاست وبين المحتويات المُذاعة على قنوات الراديو التقليدية خاصة في ما تتخلله من عمل جسيم على الإخراج والمونتاج الأشبه بالتقنيات السينماتوغرافية. هذا بالإضافة لكونها موجهة للاستعمال على شبكة الإنترنت ومتوفرة للتحميل المجاني والاستماع عند الطلب. إنتاجات إنكفاضة بودكاست تقدم للمرة الأولى كذلك ترجمات تحتيّة متوفرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية لكل المحتويات السمعية المحكيّة أغلبها باللهجة التونسية، أو باللغة التي تـ·يخيرها المتدخلة أو المتدخّل.