Alors que les municipalités tunisiennes traversent une période sans précédent de marginalisation et d’incertitude, une question urgente se pose : la démocratie locale existe-t-elle encore en Tunisie ? Entre l’absence d’élections municipales, la confusion des rôles entre les anciennes municipalités et les nouveaux conseils locaux, et le silence de l’exécutif, inkyfada ouvre le dossier de “la construction par la base” pour tenter d’en comprendre les répercussions sur la gestion locale. S’agit-il d’un véritable processus alternatif ou simplement d’une reconduction du pouvoir central sous une forme plus opaque ?
في وقت تعيش فيه البلديات التونسية وضعًا غير مسبوق من التهميش والغموض، يُطرح سؤال ملحّ: هل لا تزال الديمقراطية المحلية في تونس قائمة؟ بين غياب الانتخابات البلدية، وتضارب الأدوار بين البلديات والمجالس المحلية الجديدة، وصمت السلطة التنفيذية، نفتح ملف "البناء القاعدي" ونحاول فهم انعكاساته على الشأن المحلي. هل هو مسار بديل فعلي أم مجرد إعادة إنتاج للسلطة المركزية بشكل أكثر ضبابية؟
90566بعد مرور أكثر من عام على تنظيم أول انتخابات "محلية" وفق دستور 2022، أحالت رئاسة الجمهورية مشروع القانون الأساسي عدد 88 لسنة 2024 في آخر يوم من السنة إلى البرلمان، وطلبت استعجال النظر فيه. ورغم أن المشروع ينظّم واحدة من ركائز "البناء القاعدي"، إلا أن مسار النقاش حوله كان محدودا، إذ لم تتجاوز جلسات الاستماع ستة لقاءات انتهت بالإبقاء على الصيغة الأصلية تقريبا.
في الجلسة العامة المنعقدة يوم 27 فيفري 2025، صادق النواب على المشروع بأغلبية مريحة (109 نعم) مع رفض طفيف وتعديل شكلي في فصل واحد فقط، ما يعكس طابعا شكليا لمداولات البرلمان أمام مشاريع السلطة التنفيذية. غابت النقاشات الجدية حول مضمون المشروع، كما لم يُفتح أي حوار موسّع مع الأطراف المحلية المعنية أو المجتمع المدني، رغم ما يحمله القانون من انعكاسات على بنية الجماعات المحلية ومفهوم الديمقراطية التشاركية.
تكرّس هذه المقاربة منهجية حكم الفرد التي تطبع المشهد السياسي منذ 25 جويلية 2021، حيث تُمرّر القوانين الكبرى بمنطق "التأسيس الجديد" دون تراكم مؤسساتي أو تقييم للتجارب السابقة. وفي ظل غياب محاسبة أو رقابة فعلية، تتحوّل المجالس المحلية إلى أدوات تنفيذية مجرّدة من أي دور سياسي أو تنموي حقيقي، ما يفرغ اللامركزية من مضمونها ويعمّق الفجوة بين المواطن·ـة والقرار العمومي.
رابط المقال :
https://www.albawsala.com/ar/publications/articles/20256958
إنكفاضة بودكاست هي أول منصة رقمية من نوعها مخصصة كليا للإنتاجات الأصلية للبودكاست في تونس. أطلقها موقع إنكفاضة بالتعاون مع إنكيلاب مخبر البحث الرقمي والتطوير التابع له. في خضم العدد الهائل والمتزايد لإنتاجات البودكاست في العالم (وهي إنتاجات صوتية أصلية متوفرة عند الطلب)، انضمت إنكفاضة للمغامرة سنة 2017 حين انكبّ الفريق على إنتاج أول وثائقي سمعي تونسي يتمثل في غوص غير مسبوق في الكامور : اعتصام في قلب الصحراء. منذ ذلك الحين، ضاعفت إنكفاضة بودكاست إنتاجاتها من وثائقيات وبرامج و مقالات مسموعة مُدمجة على خلفية موسيقية، وقصص أخرى تتناول مواضيع شتى متعلقة بالإشكاليات الراهنة والحالية، في سبيل توفير انغماس أعمق وتجربة بديلة. بالإضافة إلى خصوصية الإنتاجات الأصلية القائمة حصراً على وسائط سمعية، تتبنّى إنكفاضة بودكاست مبادئ وقيم الموقع الأم inkyfada.com المتمثلة في إصدارات ملتزمة ودقيقة وذات جمالية وجودة عاليتيْن. إلى جانب الفريق الدائم، تتعاون إنكفاضة بودكاست عن كثب مع صحفيين وصحفيات وفنانين وفنانات ومصممين ومصممات وموسيقيين وموسيقيات ومختلف صانعي وصانعات المحتوى، قصد تقديم إصدارات متنوعة وفي سبيل دعم الوسط الفني. يكمن الفرق بين البودكاست وبين المحتويات المُذاعة على قنوات الراديو التقليدية خاصة في ما تتخلله من عمل جسيم على الإخراج والمونتاج الأشبه بالتقنيات السينماتوغرافية. هذا بالإضافة لكونها موجهة للاستعمال على شبكة الإنترنت ومتوفرة للتحميل المجاني والاستماع عند الطلب. إنتاجات إنكفاضة بودكاست تقدم للمرة الأولى كذلك ترجمات تحتيّة متوفرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية لكل المحتويات السمعية المحكيّة أغلبها باللهجة التونسية، أو باللغة التي تـ·يخيرها المتدخلة أو المتدخّل.