تُحلّل دراسة « الانتخابات الرئاسية في تونس لسنة 2024: من غياب التنافس إلى غياب السياسة »، التي أعدّها المحلل السياسي محمد عمر كردوس تحت إشراف أمين الخراط.، تحوّل هذا الاستحقاق إلى عملية انتخابية بلا منافسة فعلية ولا مضمون سياسي. بعد أن كانت الانتخابات رمزًا للانتقال الديمقراطي، أصبحت أداة للسيطرة السياسية تُقصى فيها الأصوات المعارضة، ويُعاد تشكيل القوانين والمؤسسات لخدمة السلطة التنفيذية.
تحت إشراف هيئة انتخابية مثيرة للجدل على مستوى إستقلاليتها، إقتصر عدد المترشحين على ثلاثة فقط، ما قلّص من التعددية السياسية. ومع مشاركة بلغت 28.8% فقط، من بينهم 6% من الشباب، فاز قيس سعيّد بأكثر من 90% من الأصوات. نسب شبيهة بتلك المسجلة في أنظمة سلطوية مثل الجزائر أو روسيا أو رواندا، حيث تُستخدم الانتخابات لتكريس الحكم أكثر من التعبير عن إرادة الناخبين.
من خلال قراءة تاريخية ومؤسسية، تضع الدراسة هذا الاقتراع ضمن مسار أوسع يمتد من آمال الديمقراطية سنة 2011 إلى الترسّخ السلطوي بعد انقلاب 25 جويلية 2021. ما وراء الأرقام، ترصد الدراسة انزلاق المشهد من غياب التنافس إلى غياب السياسة نفسها، حيث تُعيد القمع واللامبالاة والتفريغ التدريجي للحياة السياسية تعريف معنى الانتخابات في تونس.
رابط الدراسة: https://www.albawsala.com/ar/publications/rapports/20257127
إنكفاضة بودكاست هي أول منصة رقمية من نوعها مخصصة كليا للإنتاجات الأصلية للبودكاست في تونس. أطلقها موقع إنكفاضة بالتعاون مع إنكيلاب مخبر البحث الرقمي والتطوير التابع له. في خضم العدد الهائل والمتزايد لإنتاجات البودكاست في العالم (وهي إنتاجات صوتية أصلية متوفرة عند الطلب)، انضمت إنكفاضة للمغامرة سنة 2017 حين انكبّ الفريق على إنتاج أول وثائقي سمعي تونسي يتمثل في غوص غير مسبوق في الكامور : اعتصام في قلب الصحراء. منذ ذلك الحين، ضاعفت إنكفاضة بودكاست إنتاجاتها من وثائقيات وبرامج و مقالات مسموعة مُدمجة على خلفية موسيقية، وقصص أخرى تتناول مواضيع شتى متعلقة بالإشكاليات الراهنة والحالية، في سبيل توفير انغماس أعمق وتجربة بديلة. بالإضافة إلى خصوصية الإنتاجات الأصلية القائمة حصراً على وسائط سمعية، تتبنّى إنكفاضة بودكاست مبادئ وقيم الموقع الأم inkyfada.com المتمثلة في إصدارات ملتزمة ودقيقة وذات جمالية وجودة عاليتيْن. إلى جانب الفريق الدائم، تتعاون إنكفاضة بودكاست عن كثب مع صحفيين وصحفيات وفنانين وفنانات ومصممين ومصممات وموسيقيين وموسيقيات ومختلف صانعي وصانعات المحتوى، قصد تقديم إصدارات متنوعة وفي سبيل دعم الوسط الفني. يكمن الفرق بين البودكاست وبين المحتويات المُذاعة على قنوات الراديو التقليدية خاصة في ما تتخلله من عمل جسيم على الإخراج والمونتاج الأشبه بالتقنيات السينماتوغرافية. هذا بالإضافة لكونها موجهة للاستعمال على شبكة الإنترنت ومتوفرة للتحميل المجاني والاستماع عند الطلب. إنتاجات إنكفاضة بودكاست تقدم للمرة الأولى كذلك ترجمات تحتيّة متوفرة باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية لكل المحتويات السمعية المحكيّة أغلبها باللهجة التونسية، أو باللغة التي تـ·يخيرها المتدخلة أو المتدخّل.