أن تحدث في النهار أو خلال الليل، وأن تدوم بضع سويعات أو أياما طوالا، باتت الانقطاعات في توزيع المياه ظاهرة لا تغيب عن حياة التونسيين والتونسيات ومعيشهم. هذه السياسة مردّها في الأصل رغبةٌ في مكافحة الإجهاد المائي، لكن نجاعتها تظل إلى حد الآن أمرا مشكوكا فيه.
في 12 فيفري الماضي، نشر موقع مدى مصر تحقيقا حول بيزنس مرور الأشخاص عبر معبر رفح إلى الجانب المصري في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة. تم استدعاء رئيسة تحرير الموقع، لينا عطا الله، من طرف الأمن والتحقيق معها بتهمة نشر معلومات مضللة. تضامنا مع مدى مصر، تنشر إنكفاضة ملخصا للجزء الأول من التحقيق الذي يكشف عن تشابك المطامع الحكومية والخاصة لاستغلال مأساة الفلسطينيين ومزيد استنزافهم.
أفضت نهاية الدور الثاني من الانتخابات المحلية يوم الأحد 4 فيفري 2024 إلى نسبة إقبال نهائية بلغت 12.53٪. ورغم أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم تدخر في جهود الاتصال بفضل ميزانية كبيرة إلا أن التعبئة التي كانت تأمل في تحقيقها جاءت شحيحة. إنكفاضة تفسّر.
كيف يختبر الاكتئاب قوتنا وإرادتنا، ويحوّل رؤيتنا للحياة؟ ما هي الأحكام المسبقة الواجب تفكيكها حول الاكتئاب وكيف ننظر إلى تعقيدات هذا المرض؟ وكيف تجعلنا الوحدة والتأمل نعيد التفكير في علاقاتنا وذواتنا؟ كيف نعيش حاجتنا إلى سند روحاني في تعاملنا مع الاكتئاب، وما هو مدى تأثير محيطنا على مسارنا نحو الشفاء؟
كيف جعلنا الكوفيد نغير زاوية النظر في معنى حياتنا وأماط اللثام عن مكامن الضعف فينا وقدرتنا على مقاومة الأزمات؟ ما هي الاستبطانات العميقة والروابط التي صار من الضروري إعادة تعريفها ومراجعتها؟ وبأي طريقة أعادت الجائحة تشكيل رؤيتنا للزمن والأولويات وانتمائنا للمجموعة؟
ما الدور الذي تلعبه الصداقات النسائية في تطورنا بعد سن العشرين؟ وكيف تعزز هذه الروابط صلابتنا وتشكّل رؤيتنا للأخـ(ت)ـوية؟ ماذا نتعلم من هذه العلاقات العميقة والصادقة؟
كيف تشكّل التجارب التي نعيشها خلال العشرينات من عمرنا توقعاتنا وتطلعاتنا للثلاثينات؟ ما الدروس المستفادة من هذا العقد من التحولات وما تأثيرها على رؤانا للسنوات التالية ؟ وكيف يمثل انتقالنا إلى الثلاثينات تأملاً جديداً وإعادة تقييم لتوقعاتنا مقارنة بالواقع؟
"أنا لست مثل البقية، لا أستطيع النوم في الليل، أفكاري تدفعني إلى أن أصدق أنني شيطان بسبب ما أفعله، وهذا نوع من أنواع التعذيب" هذا ما قاله سفيان شاب ال 26 عاما وهو بائع خمر خلسة بأحد الأحياء الشعبية في تونس.
بعد 38 عاما قضاها يجوب شوارع المنستير خلف مقود سيارته، بدأ الإرهاق يتمكّن من بشير. تباطؤ نسق الاقتصاد في البلاد ووضعية ابنه المقيم في فرنسا بلا أوراق لهما عظيم الأثر على معنوياته. لكنه، ولتوفير احتياجات أسرته الضئيلة، لا يجد مفرا له من مواصلة القيادة.